بسم الله الرحمن الرحيم
البيان التأسيسي لجبهة الاستقلال للحرية والسلام
يا أبناء شعبنا الشامي الكريم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إننا جبهة تحررية نسعى لتحقيق تحرير السنة العرب في الشام الشرقي (المحافظات السنية التي تحتلها القوى الطائفية في العراق الشيعي والذي رسم الاستعمار البريطاني حدوده عام 1921، وهي: بغداد، الأنبار، نينوى، ديالى، صلاح الدين، والحويجة)، وفقًا لما ينص عليه القانون الدولي الذي يكفل حق تقرير المصير للشعوب المضطهدة التي تعرضت لإبادة جماعية، كما حدث سابقًا في يوغسلافيا.
هدفنا هو الانفصال عن العراق الشيعي ضمن نظام اتحادي مع إقليم كردستان، بما يضمن حقوقنا ويحقق لنا الاستقلال والحرية بعيدًا عن الهيمنة الطائفية التي دمرت نسيج مجتمعنا وأدت إلى تدفق أنهار من الدماء في تلك الأرض.
اختيارنا لتمسية “جمهورية الشام” ليس خيارًا عابرًا، بل هو نابع من حقائق تاريخية عميقة، تؤكد أن أرضنا جزء لا يتجزأ من الشام الكبير منذ العصور القديمة وحتى ما بعد الإسلام. كانت أرض الشام مهدًا للعديد من الحضارات والثقافات العريقة، وارتبطت عبر التاريخ بجميع بلاد الشام الاخرى.
“الشام” هو الاسم الذي أطلقه العرب على هذه المنطقة نسبة إلى “سام” بن نوح، الذي استقر فيها بعد الطوفان وكان ابو الشعوب السامية التي ننتمي إليها.
عندما سقطت الدولة العثمانية في بداية القرن العشرين، فرضت بريطانيا سيطرتها الاستعمارية وقامت بتقسيم المنطقة وفقًا لمصالحها، فضمّت الشام الشرقي (بغداد، الأنبار، نينوى، ديالى، صلاح الدين، والحويجة) إلى العراق الشيعي الذي أنشأته بموجب مخططاتها الاستعمارية عام 1921. ومع ذلك، نؤكد أن العراق التاريخي هو عراق الكوفة والبصرة وواسط، التي كانت تمثل القلب الجغرافي والثقافي للعراقيين.
إن اختيارنا لتمسية “جمهورية الشام” يعكس تمسكنا بهذا التراث، ويؤكد رفضنا لمحاولات الطمس والتغيير التي قامت بها القوى الاستعمارية ثم القوى الشيعية بعد عام 2003. إن الشام الكبرى ليست مجرد حدود سياسية، بل هي هوية ثقافية وحضارية تمتد عبر الزمن، وسنبقى جزءًا لا يتجزأ منها.
ندعوكم جميعًا، يا أبناء الشام الشرقي، للوقوف معًا في هذا المسار التاريخي الذي يهدف إلى استعادة كرامتنا وحقوقنا المسلوبة، ولنستعيد للشام الشرقي عافيته وحريته بعيدًا عن الهيمنة الطائفية والتقسيمات الاستعمارية.
لقد حان الوقت لتشكيل جبهة سياسية تمثل الشعب السني من أبناء الشام الشرقي (بغداد، ديالى، الأنبار، صلاح الدين، نينوى، والحويجة) وإقليم كردستان، الذين تعرضوا لحرب إبادة جماعية على يد القوى الطائفية، سواء من قبل الشيعة العراقيين أو الإيرانيين. المواطن الشامي الشرقي، الذي عانى من التهميش والإقصاء والتهجير، بحاجة إلى من يمثل صوته ويقود نضاله لاستعادة حقوقه وكرامته.
إن الوضع المأساوي الذي يعيشه شعبنا يقتضي العمل الجماعي لمواجهة التحديات التي أبرزت المؤشرات التالية:
-
احتلال أرضنا من قبل القوى الطائفية الشيعية العراقية والإيرانية.
-
قتل شعبنا على الهوية، حيث يُستهدف المكون السني الذي يمثل الغالبية العظمى في الشام الشرقي.
-
التهجير القسري للسنة من أرضهم واستبدالهم بمجموعات طائفية من أصول عراقية شيعية وإيرانية وباكستانية وأفغانية.
-
محاولات طمس الهوية السنية في المناطق التي تقع تحت السيطرة العراقية الشيعية.
-
في العراق الحديث الذي تأسس عام 1921، تم قتل أكثر من مليون ونصف من السنة العرب بين عامي 2006 و2024.
-
وضع أكثر من 620 ألف سني بريء على قائمة المطلوبين، بالإضافة إلى مئات الآلاف من المعتقلين والمختطفين الذين يتعرضون للتصفية تحت التعذيب.
-
في الشام الشرقي، حيث غالبية السكان السنة العرب في الأراضي المحتلة من قبل القوى الطائفية، هناك أكثر من 760 ألف نازح، بينما يعيش أكثر من 1.2 مليون مهجر داخلي، بالإضافة إلى ملايين اللاجئين الذين هربوا إلى دول الجوار وغيرها من أنحاء العالم.