خرجت النوايا الشيعية في مواصلة حرب الإبادة الجماعية للمواطنين السنة فى العراق، من نطاق الاجتهاد أو تأجيج الصراع الطائفي أو الأجندات السرية، إلى دائرة العلن، فى ظل حشد الميليشيات الموالية لإيران العدة والعتاد من أجل اقتحام الفلوجة، فى حملة تهدف إلى القضاء على الأخضر واليابس فى المدينة المنكوبة، تحت لافتة الحرب على داعش.
وفى ظل الأوضاع المأساوية التى تشهدها المدينة والتى تنذر بكارثة إنسانية، دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج #الفلوجة_تذبح؛ من أجل التنديد بالمجازر التى يرتكبها جيش حيدر العبادي وميليشيات الحشد الشعبي ضد المدنيين، تحت غطاء “غارات التحالف الدولي”.
وقفز الهاشتاج إلى صدارة تريندات مواقع التواصل، فى ظل تفاعل النشطاء فى مختلف الأقطار الإسلامية؛ من أجل التحرك لإنقاذ المدينة المحترقة تحت وطأة العمليات الدموية للميليشيات الطائفية، حيث غرد د. حسن الحسيني “هذه ليست شمسًا تشرق ولا سُحبًا تجري، إنها الفلوجة تحت النار، يا قوي يا عزيز انصرهم بنصرك واخذل أعداءهم.. #الفلوجة_تذبح”.
وكتب صاحب حساب “مستسلم ساخر”: جيش العراق أول من دخل لنصرة فلسطين وقتال إسرائيل، والآن أول جيش عراقي يدخل لقتال العراقيين ونصرة إيران، #الفلوجة_تذبح. وعلقت ريحانة أبيها قائلة: “ومن قبلك يا فلوجة حلب ورابعة وبلاد منسية.. إلى متى يا حكام العرب؟.”
ولخصت هيام المشهد قائلة: “#الفلوجة_تذبح.. أهل السنة بالعراق يقتلون ويذبحون، والعالم الإسلامي يمصمص شفتيه، ويتحسر على ما فات”. وكتب د. فاروق الفتيان: “#الفلوجة_تُذبح رغم تحالف قوى الشر الأمريكية الإيرانية العراقية مع الميليشيات القذرة، فإن الفلوجة لن تموت طالما فيها جامع ينادي حيِّ على الصلاة”.
وقال د. مصطفى عياش الكبيسي: “#الفلوجة_تذبح وداعش تحزم الغنائم وتهرب، وسليماني يشرف على تدميرها، والدول العربية تخشى اتهامها بالتدخل في شأن داخلي!”، فيما أطلق ماجد القشعمي جرس الإنذار “إلى حكام الخليج، خذوا حذركم.. هدف الروافض ليس الفلوجة” .
وواصلت ميليشيات الحشد الشعبي الطائفية الموالية لإيران حرب الإبادة الجماعية للمواطنين السنة فى مدينة الفلوجة المنكوبة، تحت لافتة تحرير المدينة من تنظيم الدولة “داعش”، مدعومة بقوات الجيش النظامي، وتحت غطاء غارات التحالف الأمريكي الوحشية.
الأمين العام لميليشيا “أبو الفضل العباس” حاول تحريض ميليشيات الحشد الشعبي على ارتكاب عمليات إبادة جماعية قبيل عملية اقتحام المدينة، مشددا على أن المدينة التى تقبع شمال العاصمة بغداد تمثل منبع الإرهاب فى المنطقة.
وزعم العباس– فى مقطع فيديو خلال اجتماعه مع ميليشيا الحشد الشيعي- أن الفلوجة منبع الإرهاب فى العراق منذ عام 2004 إلى اليوم، ولا بد من إبادة تلك المدينة التى لا يوجد بها شيخ عشائر ولا آدمي ولا وطني ولا متدين واحد من أبناء المذهب السني.
وأكد ضرورة تطهير العراق باستئصال ورم الفلوجة، وتطهير الإسلام فى تلك البقعة، زاعما أن هذا شرف على الجميع أن يشارك فيه.
وتمارس الميليشيا الشيعية المدعومة من الحكومة الطائفية برئاسة حيدر العبادي حرب إبادة جماعية بحق المدنيين فى المدينة التى تقطنها أغلبية سنية، وتفرض عليها حصارا خانقا على مدار الأشهر الماضية، وسط أوضاع مأساوية تنذر بكارثة إنسانية.