حثت الأمم المتحدة السلطات العراقية على حماية السنة في محافظة البصرة بجنوب العراق والذين قالت إنهم يتعرضون للقتل والتهديد على أسس طائفية من قبل قوات حكومية عراقية و ميليشيات شيعية. وأكدت مقتل وإصابة 38 منهم خلال الشهرين الماضيين لنفس الأسباب.
وأعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) عن قلقه البالغ “إزاء الموجة الأخيرة من عمليات الخطف والقتل التي حدثت في مناطق مختلفة في محافظة البصرة بحق أبناء الطائفة السنية”.
كما دعا نيكولاي ملادينوف السلطات العراقية لبذل كل ما بوسعها لتعزيز التدابير الأمنية للحيلولة دون حدوث المزيد من أعمال العنف التي تطال المكون السني بهذه المدينة التي يمثل الشيعة أغلب سكانها.
ومن جانبه، قال مسؤول ملف حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة بالعراق إن ما لا يقل عن 19 سنيا مدنيا قتلوا وأصيب 19 آخرون منذ الـ23 من يونيو/حزيران من هذه السنة “في موجة من عمليات القتل والخطف الموجهة”.
وأضاف فرانسيسكو موتا أنه “لم تتم الإشارة إلى العديد من هذه الحوادث في الإعلام، غير أن البعثة كانت قد تحققت من كل منها عبر مصادر متعددة” وأكد أن السبب في استهداف الضحايا لم يكن إلا “بسبب عقيدتهم”.
وذكر أن تهديدات من مصادر مجهولة وصلت إلى عدد من المساجد وإحدى المنظمات السنية الكبيرة تحذر من أن على السنة مغادرة البصرة وإلا فإنهم سيواجهون الموت. وقال إن منازل السنة في بعض المناطق وضعت عليها علامة X، في إشارة على يبدو إلى النية في تصفية أهلها.
2014-08-21